فصل: (سورة يونس: الآيات 9- 10):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة يونس: الآيات 9- 10]:

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (10)}

.الإعراب:

{إنّ الذين} مرّ إعرابها، (آمنوا) مثل رضوا وكذلك (عملوا)، (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و(هم) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و(هم) مضاف إليه (بإيمان) جارّ ومجرور متعلّق بـ (يهدي)، والباء للسببيّة و(هم) مثل الأخير (تجري) مثل يهدي (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق بـ (تجري)، و(هم) مثل الأخير (الأنهار) فاعل مرفوع (في جنّات) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الأنهار، (النعيم) مضاف إليه مجرور.
جملة: {إنّ الذين آمنوا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {آمنوا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: {عملوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: {يهديهم ربّهم...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {تجري.. الأنهار} لا محلّ لها استئنافية.
(دعوى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و(هم) ضمير مضاف إليه (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بدعوى (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره نسبّح و(الكاف) ضمير مضاف إليه (اللهمّ) لفظ الجلالة منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب.. و(الميم) المشدّدة عوض من (يا) المحذوفة (الواو) عاطفة (تحيّتهم فيها) مثل دعواهم فيها، (سلام) خبر المبتدأ تحيّة مرفوع، (الواو) عاطفة (آخر) مبتدأ مرفوع (دعوى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف و(هم) مثل الأخير (أن) هي المخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن واجب الحذف (الحمد) مبتدأ مرفوع (للَّه) جارّ ومجرور خبر المبتدأ الحمد (ربّ) نعت للفظ الجلالة مجرور (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: {دعواهم فيها...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {نسبّح} سبحانك في محلّ رفع خبر المبتدأ دعواهم.
وجملة النداء: {اللهمّ} لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: {تحيّتهم.. سلام} لا محلّ لها معطوفة على جملة دعواهم... وجملة: {آخر دعواهم...} لا محلّ لها معطوفة على جملة دعواهم... وجملة: {الحمد للَّه...} في محلّ رفع خبر أن المخفّفة. والمصدر المؤوّل من أن المخفّفة واسمها وخبرها في محلّ رفع خبر المبتدأ (آخر).

.الصرف:

(دعوى)، مصدر سماعيّ لفعل دعا يدعو، وزنه فعلى بفتح الفاء فسكون العين.
(تحيّة)، مصدر قياسي لفعل حيّا يحيّي، وقد عوض من إحدى الياءات الثلاث تاء مربوطة، وأصل المصدر تحيية.. فلمّا اجتمعت ياءان وأريد إدغامهما حرّكت الحاء بالكسر وسكّنت الياء الأولى، فالوزن تفعلة، وأصله تفعيل. وإضافة التحيّة إلى الضمير إمّا من إضافة المصدر إلى الفاعل إذا كانوا هم الذين يحيّون الملائكة.. أو من إضافة المصدر إلى المفعول إذا كان اللَّه يحيّيهم.

.الفوائد:

ورد في هذه الآية قوله تعالى: {سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ} ونحن هنا بخصوص كلمة (سبحانك) فإننا نعربها مفعولا مطلقا لفعل محذوف، وهناك مصادر تجري على هذا المنوال وتعرب إعرابها، ولما كان ذلك من الأمور الهامة ويخفى على الكثير رأينا تتميما للفائدة أن نذكرها. هناك مصادر مسموعة شاع استعمالها ولا أفعال لها، ولكن القرائن دالة عليها. مثل: (سمعا وطاعة، عجبا، حمدا وشكرا لا كفرا معاذ اللَّه)، ومن المفيد أن نعرض هنا طائفة من هذه المصادر المسموعة لدورانها على الألسنة:
1- فمنها مالا يستعمل إلا مضافا مثل: سبحان اللَّه، معاذ اللَّه.
وقد ورد منها مثناة المصادر الآتية: (لبيك، لبيك وسعديك، وحنانيك، ودواليك، وحذاريك) والمتكلم يريد بذلك التكثير فكأنه يقول تلبية لك بعد تلبية، حنانا بعد حنان.
2- ومنها ما استعمل غير مضاف كالأمثلة الأولى وك (حجرا محجورا) بمعنى منعا ممنوعا.
3- في تفصيل مجمل أو بيان عاقبة مثل {فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً}.
4- ورد مصادر لا أفعال لها مثل (ويل، ويب) في الدعاء على الإنسان، و(ويح، ويس) في الدعاء له، و(بلها) يقدرون لها عاملا من معناها ولا يلفظونه، ومتى أضيفت هذه المصادر وجب نصبها، فإذا لم تضف جاز النصب والابتداء بها نقول: (ويل للظالم، وويلا للظالم) أما مثل: (ويل الظالم) فليس غير النصب لأنها أضيفت.

.[سورة يونس: آية 11]:

{وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (11)}

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (يعجّل) مضارع مرفوع (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بـ (يعجّل)، (الشرّ) مفعول به منصوب (استعجالهم) منصوب على نزع الخافض أي: كاستعجالهم.. و(هم) مضاف إليه (بالخير) جارّ ومجرور حال من المفعول المقدّر للمصدر استعجال أي استعجالهم الأمور بالخير، (اللام) واقعة في جواب لو (قضي) فعل ماض مبنيّ للمجهول (إلى) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (قضي)، (أجل) نائب الفاعل مرفوع و(هم) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (نذر) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الذين) موصول مبنيّ في محل نصب مفعول به (لا يرجون لقاءنا) مرّ إعرابها في (طغيان) جارّ ومجرور متعلّق بـ (يعمهون)، و(هم) مثل الأخير (يعمهون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: {يعجّل اللَّه...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {قضي إليهم أجلهم...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {نذر...} لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة مستأنفة فيها استدراك لما سبق أي: لو يعجّل اللَّه الشرّ للناس لأهلكهم، لكننا نمهلهم فنذر.. ففي الكلام التفات.
وجملة: {لا يرجون} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: {يعمهون} في محلّ نصب حال.

.الصرف:

(استعجال) مصدر قياسي للسداسي استعجل، وزنه استفعال.

.البلاغة:

- التنكيت: في قوله تعالى: {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ} أصله {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ} تعجيله لهم الخير، فوضع {اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ} موضع تعجيله لهم الخير اشعارا بسرعة إجابته لهم وإسعافه بطلبتهم، حتى كأن استعجالهم بالخير تعجيل لهم. وهو كلام رصين يدل على دقة صاحبه إذ لا يكاد يوضع مصدر مؤكد مقارنا لغير فعله في الكتاب العزيز بدون مثل هذه الفائدة الجليلة. والنحاة يقولون في ذلك: أجرى المصدر على فعل مقدر دل عليه المذكور، ولا يزيدون عليه وإذا راجع الفطن قريحته وناجى فكرته علم أنه إنما قرن بغير فعله لفائدة. وهي في قوله تعالى: {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتًا} التنبيه على نفوذ القدرة في المقدور وسرعة إمضاء حكمها حتى كأن إنبات اللّه تعالى لهم نفس نباتهم، أي إذا وجد الإنبات وجد النبات حتما حتى كأن أحدهما عين الآخر فقرن به.

.[سورة يونس: آية 12]:

{وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِدًا أَوْ قائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (12)}

.الإعراب:

(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بـ (دعانا)، (مسّ) فعل ماض (الإنسان) مفعول به مقدّم منصوب (الضرّ) فاعل مرفوع (دعا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و(نا) ضمير مفعول به (لجنب) جارّ ومجرور حال من فاعل دعا و(الهاء) مضاف إليه (أو) حرف عطف (قاعدا) معطوف على الحال الأولى منصوب ومثله (قائما). الفاء عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بـ (مرّ) كشف مثل مسّ و(نا) ضمير في محلّ رفع فاعل (عن) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (كشفنا)، (ضرّ) مفعول به منصوب و(الهاء) مثل الأخير (مرّ) مثل مسّ، والفاعل هو (كأن) حرف تشبيه ونصب مخفّف من التثقيلة، واسمه محذوف أي كأنّه.. (لم) حرف نفي وجزم (يدعنا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة.. و(نا) مثل الأخير (إلى ضرّ) جارّ ومجرور متعلّق بـ (يدعنا) على حذف مضاف أي إلى دفع ضرّ أو إزالة ضرّ (مسّ) مثل الأول و(الهاء) مفعول به، والفاعل هو أي الضرّ.
جملة: {مسّ.. الضرّ..} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {دعانا...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {كشفنا...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {مرّ...} لا محلّ لها جواب الشرط (لمّا).
وجملة: {كأن لم يدعنا...} في محلّ نصب حال من فاعل مرّ.
وجملة: {لم يدعنا...} في محلّ رفع خبر كأن.
وجملة: {مسّه} في محلّ جرّ نعت لضرّ.
(الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ذلك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله زيّن الآتي.. (اللام) للبعد، و(الكاف) للخطاب (زيّن) فعل ماض مبنيّ للمجهول (للمسرفين) جارّ ومجرور متعلّق بـ (زيّن)، وعلامة الجرّ الياء (ما) حرف مصدريّ، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- والواو اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (كانوا..) في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: {زيّن للمسرفين...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كانوا....} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: {يعملون} في محلّ نصب خبر كانوا.

.البلاغة:

- التقسيم أو صحة الأقسام: وهو عبارة عن استيفاء المتكلم جميع أقسام المعنى الذي هو آخذ فيه، بحيث لا يغادر منه شيئا. وقوله: {دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِدًا أَوْ قائِمًا} استوفى جميع الهيئات التي يكون عليها الإنسان وقد تردد التقسيم في آل عمران.

.الفوائد:

خلجات النفوس وأوضاع الناس:
هذه الآية الكريمة تصور لنا نموذجا بشريا في الناس لا يختص بزمان أو مكان، وإنما يتكرر ويتوالى على مدار الزمان والمكان، وهو نموذج شائع، ويشكل الغالبية العظمى، إلا من رحم ربك، وقليل ما هم فنحن في هذه الآية مع الإنسان حين يمسه الضر أو تنزل به مصيبة فإنه يدعو اللّه في جميع أحواله مضطجعا أو قائما أو قاعدا، ولكن عند ما يكشف اللّه عنه الضر فإنه ينسى اللّه ويمرّ كأن لم يكن بالأمس شيء! فهذا وجه من وجوه إعجاز القرآن الكريم أنه يصور النفس البشرية بكافة أبعادها، وجميع حالاتها، ونرى هذا التصوير يصدق على الجنس البشري في كل زمان ومكان إلى قيام الساعة. ولا عجب لأن اللّه خالق الإنسان ويعلم ما هو عليه، ولا تخفى عليه خافية في الأنفس والآفاق.

.[سورة يونس: الآيات 13- 14]:

{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ وَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (13) ثُمَّ جَعَلْناكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (14)}

.الإعراب:

(الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أهلكنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(نا) ضمير فاعل (القرون) مفعول به منصوب (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بـ (أهلكنا)، و(كم) ضمير مضاف إليه (لمّا ظلموا) مثل لمّا كشفنا، (الواو) حاليّة (جاءت) فعل ماض.. و(التاء) للتأنيث و(هم) ضمير مفعول به (رسل) فاعل مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (بالبيّنات) جارّ ومجرور متعلّق بـ (جاءتهم)، (الواو) عاطفة (ما) نافية (كانوا) مثل السابق، (اللام) لام الجحود (يؤمنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.
والمصدر المؤوّل (أن يؤمنوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كانوا.
{كذلك} مثل السابق، والعامل فعل (نجزي) وهو مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (المجرمين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء و(القوم) مفعول به منصوب.
جملة: {أهلكنا...} لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: {ظلموا} في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: لمّا ظلموا أهلكناهم.
وجملة: {جاءتهم رسلهم} في محلّ نصب حال بتقدير (قد).
وجملة: {ما كانوا...} في محلّ جرّ معطوفة على جملة ظلموا.
وجملة: {يؤمنوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: {نجزي...} لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة.
{ثمّ} حرف عطف (جعلنا) مثل أهلكنا و(كم) ضمير مفعول به (خلائف) مفعول به ثان منصوب (في الأرض) جارّ ومجرور نعت لخلائف (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق بـ (جعلناكم)، و(هم) ضمير مضاف إليه (اللام) للتعليل (ننظر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عامله (تعملون) وهو مضارع مرفوع.
والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن ننظر) في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ (جعلناكم).
وجملة: {جعلناكم..} لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّرة المستأنفة في الآية السابقة.
وجملة: {ننظر} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: {تعملون} في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام.

.[سورة يونس: آية 15]:

{وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ ما يُوحى إِلَيَّ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)}

.الإعراب:

(الواو) عاطفة (إذا) مثل السابق متعلّق بـ (قال)، (تتلى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الألف (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (تتلى)، (آيات) نائب الفاعل مرفوع و(نا) ضمير مضاف إليه (بيّنات) حال منصوبة وعلامة النصب الكسرة (قال) فعل ماض (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (لا يرجون لقاءنا) مرّ إعرابها، (ائت) فعل أمر، والفاعل أنت (بقرآن) جارّ ومجرور متعلّق بـ (ائت) (غير) نعت لقرآن مجرور (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (أو) حرف عطف (بدّل) مثل ائت و(الهاء) ضمير مفعول به (قل) مثل ائت (ما) نافية (يكون) مضارع تام مرفوع، (اللام) حرف جرّ و(الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (يكون)، (أن) حرف مصدريّ (أبدّل) مضارع منصوب والفاعل أنا و(الهاء) ضمير مفعول به (من تلقاء) جارّ ومجرور متعلّق بـ (أبدّله)، (نفس) مضاف إليه مجرور و(الياء) ضمير مضاف إليه (إن) حرف نفي (أتّبع) مثل أبدّل وهو مرفوع (إلّا) أداة حصر (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يوحى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (اليّ) مثل لي متعلّق بـ (يوحى).
والمصدر المؤوّل (أن أبدّله) في محلّ رفع فاعل يكون.
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و(الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (أخاف) مثل أبدّل وهو مرفوع (إن) حرف شرط جازم (عصيت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و(التاء) ضمير فاعل (ربّ) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء و(الياء) مثلها في نفسي (عذاب) مفعول به عامله أخاف، منصوب (يوم) مضاف إليه مجرور (عظيم) نعت ليوم مجرور.
جملة: {تتلى...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {قال الذين...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {لا يرجون...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: {ائت...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {بدّله} في محلّ نصب معطوفة على جملة ائت.
وجملة: {قل...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {ما يكون...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أبدّله} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: {إن أتّبع...} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {يوحى إليّ} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: {إنّي أخاف...} لا محلّ لها تعليل آخر.
وجملة: {أخاف...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {إن عصيت...} لا محلّ لها اعتراضيّة... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فإنّي أخاف عذاب اللَّه.